هو يحبها، وهي تحبه ولكن الموضوع يبدأ مع قلة الحديث والإهتمام ثم يبدأ الروتين القاتل في فرض سيطرته على المشهد ويكون الملل هو العنوان الرئيسي، ثم تبدأ بعدها مشاكل الحياة الزوجية المملة وهذا طبيعي مع استمرار الزواج لفترة كبيرة حيث لا تسير الأمور على وتيرة واحدة بل ينتج عن الحياة الزوجية المملة بعض المشاكل، وهذا طبيعي فلا توجد حياة وردية كما تظن أو خالية من المشاكل والرتابة، ولكن الأمر يتوقف عليك لا يجب الرضوخ لهذا الواقع، وابدأ في البحث عن كيفية تغيير أسلوب حياتك.

1- أهم مشاكل الحياة الزوجية المملة

المشاكل المترتبة على الحياة الزوجية المملة كثيرة وتختلف من شخص لآخر ولكن حاولنا ذكر أكثر المشاكل المشتركة بين الأزواج وكان من أشهرها:

  • غياب الرومانسية

سيخبرك كل الأزواج أن أكبر مشاكل الحياة الزوجية المملة هي غياب الرومانسية والحب الذي كان موجود في فترة الخطوبة وبداية الزواج، فبعد أن كان الزوج مثل العاشق الولهان يفعل كل شيء بطريقة شاعرية وتحركة العاطفة، ومع الوقت انطفأ الشغف داخلة وأصبح منشغلاً بقضايا حياتيه أو مهنيه من وجهة نظرة تكون أكثر أهمية وتأخذ كل وقته، وعلى العكس تكون وجهة نظر زوجته أنه بلا مشاعر أو لم يعد يحبها أو يهتم بها ومن هنا تبدأ المشاكل.

للحفاظ على شرارة الحب على قيد الحياة يتطلب الأمر بذل المزيد من الجهد وبعض التضحيات حتى لا تتحول الحياة إلى مجرد إثنان يعيشان في منزل واحد ومطلوب منهما أن يحافظان على استمرار بيت الزوجية من أجل الأسرة والأطفال.

  • الشعور بالملل

في الزواج ربما أصبحت أنشطتك روتينية للغاية أو تتجنب مواجهة مشكلة باستمرار، هل تريد أن تستمر هكذا بقية حياتك؟ لا تكون سلبياً، وقم بمناقشة كل مشاكل الحياة الزوجية المملة التي تعيشها بمنتهى الصراحة والوضوح مع شريك حياتك، ولا تتوقف عند ذلك بل اندفع لفعل شيئاً مختلفاً أي كان هو يجب أن تفعله.

  • اندثار العلاقة الحميمية

من الطبيعي أن تنحسر حياة الزوجين الجنسية ويقل نشاطهما على مر السنين لأسباب كثيرة من أشهرها؛ وجود مشاكل صحية سواء جسدية أو عقلية، إنجاب الكثير من الأطفال، الإجهاد المستمر، الآثار الجانبية المحتملة لبعض الأدوية وغيرها من المشاكل التي تنتج من الحياة الزوجية المملة ، ولذلك ينصح بعدم التوقف فجأة عن العلاقة الحميمية قدر المستطاع وأن كنا يجب أن نعترف أنها ستقل شئنا أم أبينا مع مرور الزمن.

  • الشعور بعدم الرضا بسبب أن الزواج منعك من تحقيق أهدافك

عندما تتزوج، تتغير أولوياتك في الحياة، حيث أن الأمر لم يعد متعلق بك أنت فقط بل هناك زوجة وأطفال وأسرة يجب المحافظة عليهم، ونتيجة لذلك فأنك تقدم العديد من التضحيات الشخصية من أجلهم والتي تأتي في الغالب على حساب طموحك العملي والمهني، لكن الحياة لا يجب أن تستمر هكذا لابد من الوصول لحلول مرضية حتى يحقق كل طرف طموحه وأحلامه.

  • صعوبة التسامح

في السنوات الأولى من الزواج، أنت أكثر ميلاً إلى التسامح والمغفرة عندما ينفجر بك شريكك غاضباً أو يفعل شيئاً مزعجاً، لان الحب يعوض جميع أوجه القصور أو الفشل في بداية الحياة ولكن مع مرور الوقت غالباً ما يصبح الأزواج أقل صبراً ولا يتقبلون أن يسامحون بعضهم البعض. الأشياء التي كانت تمر زمان لم تعد تمر الآن بسهولة بل تسبب استياء شديد وبالتالي تتحول الحياة الزوجية المملة إلى صراع ومشاكل لا تنتهي.

  • نسيان المناسبات الزوجية السعيدة

في بداية حياتك الزوجية ستحاول أن تبحث عن أي مناسبة لكي تحتفل بها، مثل أعياد الميلاد أو عيد زواجك أو ترقية في العمل وغيرها من المناسبات التي تدفعك للإحتفال بها ولكن مع مرور الزمن وسقوطك في نمط الحياة الزوجية المملة تصبح احتفالاتك أقل فأقل.

لذلك أنت بحاجة لمواصلة الإحتفال مع شريك الحياة باستمرار لتجديد أسلوب حياتك، فالإحتفالات المتكررة تظهر الحب والتقدير لبعضكما البعض، وتقتل الروتين والملل الذي يواجهكما مع التقدم بالعمر.

  • التخلي عن المرح والفكاهة

مع تقدمنا ​​في السن وتراكم ضغوطات الحياة، يقع العديد منا في فخ أخذ الحياة بطريقة جدية للغاية، ونفقد تدريجياً إحساسنا بالدعابة والمرح، مما يسبب الكثير من الملل في الحياة، لأن الإنسان بطبيعته يحب الهزار واللهو ولا يستطيع تحمل الحياة الجادة لفترات طويلة.

  • زيادة ضغوط الحياة

بعد أن يرزقك الله بالأطفال تفكر سريعاً في كيفية تأمين مستقبلهم فتبدأ في التفكير في شراء منزل لهم يكون مسكنهم في المستقبل عندما يقررون الزواج، وتحقيق ذلك لا يكون في المتناول لدى أغلب الناس بل يتطلب الكثير من العمل والضغوطات التي من الممكن أن تشكل ضغطاً على شريك الحياة مما يكون بداية للدخول في الحياة الزوجية المملة .

لذلك يجب تحقيق التوازن بين الطموح والأسرة حتى لا تتعكر صفو الحياة.

  • الفراغ

إذا لم تنجب الزوجة أو لم تكن تعمل بينما الزوج حياته الروتينية لا تتغير بأن يأتي من العمل يتناول الطعام وينام فتصاب الزوجة بالضيق والملل وتدهور حالتها النفسية بسبب هذا الفراغ الذي تعيش فيه وتبدأ في فهم أي تصرف من الزوج بشكل خاطيء مما يسبب المزيد والمزيد من المشاكل.

  • الخوف المستمر من الحياة الزوجية

رغم مرور وقت ليس بالقصير على الزواج إلا أن البعض لايزال يحمل العديد من الهواجس تجاه الحياة الزوجية، وشكل المستقبل المقلق، مما يزيد من التوتر النفسي والعصبية الزائدة.

2- كيفية التخلص من الحياة الزوجية المملة ؟

هناك عدة طرق للتخلص من الروتين في الحياة الزوجية من أهمها:

  • عامل شريك حياتك كالطفل

حاول أن تدلل شريك حياتك، وتهتم به مثلما تهتم بطفلك، أنه إحساس منعش ويرفع الروح المعنوية خاصة للزوجة التي تحب أن تظل تشعر بأنها الطفلة المدللة لدى زوجها مثلما كانت لدى أبيها.

  • تبادل إرسال الخطابات الغرامية

لم تفقد الخطابات الغرامية بريقها رغم التقدم في وسائل التواصل بين الناس، وتبادل الخطابات الغربية طريقة قوية وفعال في القضاء على الحياة الزوجية المملة فالمشاعر لن تصمد كثيراً بمجرد أن تقرأ جواب حب في الصباح.

  • تعلم لغة جديدة أو طعام جديد

أنهما من الافكار المنتشرة جدا لقتل الحياة الزوجية المملة لما تبثه من فكاهة ومرح.

  • تقديم هدايا بدون مناسبات

لا تنتظر حتى تأتي مناسبة لكي تقدم هدية لزوجتك بل بادر بفعل ذلك، ودعوها على العشاء في مكان هادئ وقدم لها الهدية، أنها طريقة تمت تجربتها كثيراً يجب أن تفعلها.

  • أذهب إلى الملاهي

أنت لم تكبر في العمر بعد، أنطلق وألهو مثل الأطفال في الألعاب المتاحة في الملاهي، جرب كل لعبة بمرح وسخرية، أجعلها لحظات لاتنسى أبداً من ذاكرتكما.

  • السفر إلى مكان جديد

هل جربت أن تغير الأجواء وتذهب في رحلة قصيرة لمدينة جديدة لم تزورها من قبل؟ إذا كان جوابك بـ لا أرجوك أفعل ذلك الآن.

  • غير طلاء وفرش المنزل

تغير ألوان جدران المنزل وتجديد الفرش سيعطيك إحساس بالتغيير، ويحسن من المزاج العام للأسرة، وكأنك في منزل جديد تبدأ فيه بتكوين ذكريات جديدة مع شريك الحياة.

 

 بقلم : إبراهيم المحلاوي