1-مفهوم الزواج  في الإسلام

  • الزواج هو ارتباط وثيق الأواصر بين رجل وامرأة.
  • وهو لغة يعني الاقتران والازدواج فيقال ، زوجه اليه قرنه به ،والمزاوجة والاقتران بمعنى واحد.
  • اصطلاحا يعني الزواج العلاقة التي تجمع رجلا وامرأة تحت ضوابط شرعية لبناء عائلة وهو علاقة متعارف عليها ،ولها أسس قانونية ومجتمعية ودينية وثقافية في كثير من الثقافات البشرية .
  • كما ينظر للزواج على أنه الإطار المقبول للالتزام بعلاقة سوية بين الزوجين وإنجاب الأطفال سعيا لبناء أسرة صحيحة وسعيدة وتعمير الأرض .

٢– أسس اختيار الزوج

الدين والخلق لبنة الزواج

  • إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وضع لنا الأساس السليم الذي يمكن به أن  يتم اختيار الزوج بشكل سليم وهذا يتضح جليا في   قوله صلى الله عليه وسلم

*روى الترمذي ، وابن ماجة  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) وحسنه الألباني في “صحيح الترمذي” .

  • الدين والخلق الحميد صفتان متلازمتان، لا يمكن لأحداهما الانفصال عن الأخرى . فالخلق  الكريم مرآة الدين القويم.
  • فمثل هذا الزوج الخلوق ولأنه يعرف حدود الله ويتقيه في حلمه وغضبه، إن أحبك عاملك بود وخلق حميد وإن كرهك أو عافّك أو أخطأت بحقه، لم يظلمك وتسامح وعفى بأخلاقه التي ستقف سداً منيعاً بينه وبين أذيتك أو الإساءة إليك ، وهكذا يعاملك بالمعروف في جميع الحالات وفي النهاية   أقول  تقوى الله هي الأساس والمعيار الأساسي للاختيار

قيل  للحسن البصري: قد خطب ابنتي جماعة فممن أزوِّجها؟ قال: “ممن يتقي الله، فإن أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها]

الأخلاق الحميدة التي  تحتاجينها في زوجك المستقبلي

ومن الأخلاق الحميدة التي  يجب أن تتوفر في  زوجك المستقبلي

١- الصدق والأمانة من أهم الأخلاق إطلاقا قال تعالى على لسان ابنة شعيب: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26]

٢ -اختاري المهذب في ألفاظه والذي يحترم الآخرين  ،كما قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء)).

٣-وألا يكون سريع الغضب  لأصغر الأسباب، ((عن أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغض متفق عليه.))

٤- أن يكون  وجهه باسما بشوشا وتجنبي متجهم  الوجه فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة ) رواه الترمذي ..

٥-احذري أن يكون شحيحا  بماله  ومشاعره  قال صلى الله عليه وسلم: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدَّقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)).

٦- الاهتمام بالنظافة الشخصية خلق  إسلامي أساسي قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]،

وكان ابن عباس يقول: إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي.

صفات تحبينها وأخرى تكرهينها في الرجل

  • بعض هذه الصفات يمكن تمييزها بينما يبقى البعض الآخر لا يظهر إلا بعد الزواج

ويتجلى شعورك  تجاه الخاطب  في شكل انجذاب او نفور بناءاً على الصفات التي تجدينها تناسبك  ،  ولكن راقبي  بمساعدة  الأهل التصرفات التي  قد  تضر بالعلاقة الزوجية. لهذا يجدر بك اختيار الشخص الأنسب لمعاييرك من البداية.

  • ومن هذه الصفات التي تحتاجها المرأه

١. تحتاج  المرأة  من يستمع  اليها جيدا ويستطيع أن يحاورها بلطف.

٢. وألا  يكون الخاطب متسلطا  برأيه  دائما  فالتفاهم  يبعث الألفة بين الزوجين .

٣. إن الغيرة  طابع جبلي  وقد يكون لها أثر طيب  بشرط ألا تكون مع سوء الظن و ان تكون مبالغا فيها .

٤. اعلمي أن  النقد  الزائد يميت  الحب مع الزمن .

٥.كم هو جميل أن يكون بينكما  توافق وتشارك  في الأفكار  والطموحات.

  • نحن نشير الى ضرورة النظر الى هذه الصفات بعين الاعتبار والالتفات الى مدى أهميتها عند المرأة عند اختيارها لشريك دربها دون مبالغة.

الزوج القوي الأمين

تحدثنا في الفقرة السابقة عن الصدق و الأمانة  وأنهما كانا من الأخلاق الإسلامية الحميدة الضروريّ توافرها في الزوج

،والآن نتطرق إلى موضوع القوة  في الزوج

وهذا يتضمن  ثلاثة عناصر  هي

(المال  والعقل و الصحة )

والقوة من الأمور المفضلة في اختيار الزوج

ولكنّ  اذا  نقصت  أو اختلت  بعض الشئ  بشرط وجود التقوى  والأخلاق الحميدة  فيرجح  جانب التقوى

  • المقصود بالمال أن يكون الرجل قادراً على كسب المال بالطرق الحلال والشرعية حتى يُعفّ نفسه وأهل بيته عن السؤال، ولا يُشترط في الشريعة الإسلامية أن يكون صاحب مال كثير وغني وإنّما أن يكون له دخل يغنيه وأهله عن خاصة الناس
  • أما العقل فتختار المرأه الرجل ذو العقل، وتبتعد عن الرجل الاحمق لأن ذو العقل تقوم العشرة معه، وتسعد الحياة به  ويتصرف في حياته من منطق العقل والذكاء.
  • وأما الصحة فيجب يطمئن كلا الطرفين أنه لا يوجد في الآخر عيوب معينة، أو أمراض خطيرة ومعدية أو عائقة وهذا يكون أمرا بسيطا اذا توافرت المصداقية والشفافية  بين الزوجين.

اللجوء  إلى الله تعالى و الإستخارة

أخيرا  يجب على المسلمة المقبلة على الزواج إن تفكر جيدا  وتدرس  أحوال الخاطب  وتستخير  وتستشير   وتكثر من الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى  ليهديها  ويوفقها في إختيار الزوج الصالح  الذي يكون سكنا لها  وسببا في سعادتها  وقربها من الله سبحانه وتعالى .

  • الخاتمة

هذا الزواج الذي هو نعمة من الله -سبحانه وتعالى- أنعم بها على عباده يحصل من ورائها منافع عظيمة، ومصالح جمة، ولولاه لوقع الناس في حرج عظيم، بل لربما هلك الجنس البشري بدون هذا الزواج ولهذا  وجب على معاشر المسلمين  الاحتراز  والتأني في اختيار  الزوج حتى لا تتعرض الحياة الزوجية للمصاعب والمشاق  التي  تهدم  وتخرب بيوت الأسر المسلمة وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

3- المصادر

  • ويكيبيديا – مفهوم الزواج لغة واصطلاحا-.

  بقلم : هدى سامي