الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، هي أن التكنولوجيا أصبحت أهم الأمور الحياتية بعصرنا الحالي، خاصةً لدى الأطفال، ولكن مع الأسف، هناك تأثيرات سلبية على صحة أطفالنا النفسية، والعقلية، والجسمانية أيضًا.

ومع ذلك، لا نستطيع إنكار أهميتها، في تنمية  قدرات الكثير من أطفالنا، لذلك من الأفضل أن تضع لها معايير تجعل أطفالك يستفيدون من إيجابيتها، ويبتعدون عن أغلب سلبياتها.

 

  1. التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على الأطفال

 

  1. التعلم الإلكتروني، ومواكبة العصر، لأن من الطبيعي أنها تحمل جزءًا لا يتجزأ من تقدم الحياة، والنجاح فيها، فانعزاله عنها، ما هو إلا انقطاع عن الحياة.
  2. تعلم كل جديد، سواء لغات حديثة، أو رياضة، وقراءة كتب، وتعلم خبرات من سبقوه، وتعلم كل جوانب الحياة عبر الشاشة الصغيرة.
  3. تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال، فيستطيع التواصل من خلالها مع أصدقائه، وأقاربه.
  4. تنمية قدرات الذكاء، والحماس، من خلال ألعاب إنجاز المهام، بمختلف أنواعها، ومستوياتها.
  5. استخدام البرامج التعليمية.
  6. تنمية مواهبهم، وتطوير مهاراتهم.

 

  1. تأثير سلبيات التكنولوجيا على الأطفال

  • الانعزال لدرجة التوحد في بعض الأحيان.
  • الانطواء على الحياة الإلكترونية، مع التنازل عن الحياة الطبيعية.
  • بعض الأضرار الصحية، مثل: ضعف البصر، والسمنة في بعض الأحيان؛ لكثرة تناول الأطعمة أمام شاشة الحاسوب، دون إدراك الكمية.
  • الانفتاح غير المحدود، فبعضهم يتعرض لألفاظٍ غير لائقة، أو أعمال عنفٍ سيئة.
  • عدم إمكانية التمييز بين المعايير الأخلاقية، من كثرة اختلاط الأمور، خاصةً في صغر السن.
  • اكتساب طرق عنيفة للتعامل؛ بسبب كثرة الأفلام العنيفة، أو الألعاب القائمة على الضرب، والعنف.
  • اختلال بعض المبادئ الأخلاقية، مثل: السرقة، والقتل؛ لأنها تكون مهامًا أساسية ببعض الألعاب، فيشاهدونها كأفعال طبيعية فيما بعد.
  • تعرض أغلبهم للتنمر الإلكتروني.

 

  1. هل تسبب التكنولوجيا إصابة طفلك بالتوحد؟

 

مع كل الأسف، بالفعل الاستخدام الزائد عن الحد المسموح للأطفال، يصيب بعضهم بالتوحد، وصعوبة النطق، خاصةً إذا كان استخدامهم المفرط في سنواتهم الأولى، الذين يبنون فيها قواعدهم، للنطق، والحركة، والتعرف على الأشياء، فمن الطبيعي ألا يستجيب للنضج في حالة الاستغناء عن كل تلك المؤشرات، والاكتفاء بجلوسه أمام الشاشات الذكية، لمجرد أنه يكف عن البكاء هكذا.

فقد تؤدي زيادة استخدام التكنولوجيا لساعاتٍ طويلة، على مدار اليوم،  تأثير سلبي على نمو أجزاء في العقل، خاصةً من هم دون الثلاث سنوات، مما يعيق النمو الطبيعي للطفل، فتظهر بعض صفات التوحد، مثل: فرط الحركة، وتشتت الانتباه، تأخر الكلام، والتواصل الاجتماعي؛ لذا يجب التعامل مع التكنولوجيا بحرص، وعدم زيادتها عن الوقت المسموح به.

 

  1. الوقت الصحي لاستخدام التكنولوجيا

 

بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال:

  • من 3: 5 سنوات، ساعة واحدة يوميًا.
  • من 6: 12 سنة، تتضاعف المدة لساعتين.
  • 13 : 18 سنة، 4 ساعات على مدار اليوم، على ألا تتجاوز مدة ألعاب الفيديو 30 دقيقة .

وبحسب صحيفة ” ساوث تشاينا مورنينج بوست ” الصينية، يُسمح بساعة واحدة، لمن هم أقل من 12 عامًا، وساعتين لمن هم أكبر.

 

  1. كيفية الحد من مخاطر التكنولوجيا

  • تخصيص أوقات محددة، للتعامل مع التكنولوجيا، تحت إشراف أولياء الأمور، ومن الأفضل أن يستخدموا التكنولوجيا أمام الجميع، بدلًا من غرفهم المغلقة.
  • تخصيص أوقات للعائلة، والحديث، والنقاشات المتنوعة بشكلٍ مستمر، ليتبادل داخلها جميع أعضاء العائلة بالحديث.
  • من الأفضل أن ترتبط ساعات التكنولوجيا، بأفعالهم الجيدة كمكافأة، أو بعد انتهاء واجباتهم المدرسية.
  • لا يمكن أن ترشد طفلك للحد من استخدام التكنولوجيا، وأنت تستخدمها على مدار اليوم، فيجب أن تكون قدوة؛ لأنه يتعلم أكثر بالأفعال، وليس بمجرد تكرار أوامر.
  • ادعم أطفالك بالبحث عن الكتب، وتشجيعهم على القراءة، والبحث، والمناقشة، بما استفادوا منها؛ ليتعلم أهمية القراءة، والفكر.

 

 

  1. الأجهزة الرقمية تقلل من قدرة الأطفال على إنجاز الواجبات المدرسية

 

بحسب دراسة أجرتها جامعة بروان، بالولايات المتحدة الأمريكية، بأن كلما زادت ساعات استخدام الأطفال للتكنولوجيا، كلما تراجع إنجازهم للواجبات المدرسية.

فمثلًا الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية، من ساعتين، إلى أربع ساعات، تقل قدرتهم على إنجاز الواجبات بنسبة 23% ، مقارنةً بالأطفال الذين يستخدمونه, أقل من ساعتين يوميًا.

 

  1. هل تطبيقات متابعة أنشطة الأطفال على الإنترنت مفيدة؟ أم لا؟

بالفعل تكون مفيدة؛ بسبب رغبة كثيرٍ من الآباء في الاطمئنان على مدى أمان ما يشاهده طفله على الإنترنت، بينما ما يتعرض له، لذلك تستطيع بعض التطبيقات، أن تجعلك تطلع على ما يختاره طفلك للمشاهدة،  والمواقع المفتوحة من جهازه، وكذلك الاطلاع على الرسائل التي تأتيه، ورده عليها، من خلال تطبيقات مراقبة هواتف الأطفال.

  1. التكنولوجيا والتوحد

كما تحدثنا سابقًا عن التكنولوجيا، فهي قد تؤدي إلى بعض الأمراض، منها: الانعزال، والتوحد، ولكن كيف تعرف إذا كان طفلك يعاني من التوحد؟ أم لا؟

 

كيف تعرف أن طفلك معرض للإصابة بالتوحد؟

  • رفرفة اليدين.
  • السير على أطراف الأصابع.
  • ضرب الرأس من الخلف بشكلٍ متكرر، ولفترات طويلة، قد تسبب جرح رأسه.
  • عدم الابتسام.
  • الإفراط في العض، والعدوانية المتكررة.
  • قلة التخاطب بالأعين، أو تجنبها تمامًا.
  • تكرار سكب السوائل والمشروبات.
  • عدم الانتباه، رغم سماعه نداءك.
  • الاستمرار في سلوك واحد، لساعات طويلة، مثل الدوران حول كرسي.
  • الانزعاج، والصراخ في الأماكن العامة، بصورة دائمة.
  • لا يرغب في أن يحتضنه أحد، أو يلمسه.
  • لا يريد الاختلاط مع الأطفال.
  • يردد العبارات التي ينطقها المتحدث.
  • قد لا يظهر إحساسه بالألم وقت الإصابة.
  • يستخدم يد الشخص البالغ بالإشارة لما يحتاجه.
  • يتحدث بدون توقف عن الشيء نفسه.
  • يظهر انفعالات مفاجئة، مثل نوبات غضبٍ شديدة، غير معروف سببها.

 

 

المصادر

تأثير التكنولوجيا على الاطفال

نبأ المعلومات .. الاطفال والتكنولوجيا

 

 

بقلم : رنا شوقي