المحتويات
1-كيف تستمتع في فترة العزوبية؟:
هناك الكثير من الأشخاص سواء كانوا رجالاً أم نساءً يفضلون حياة العزوبية أكثر من الحياة الزوجية، وذلك لأنهم يقوموا بقضاء هذه الفترة بشكل ممتع ويستغلونها بشكل يساعدهم على الشعور بالسعادة وذلك راجع لكونهم لديهم وقت كافي لقضاء أوقات ممتعة ومميزة أكثر من غيرهم من الأشخاص المتزوجين، فإذا كنت أنت من هؤلاء الأشخاص العازبين فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال سوف أقوم بتوجيهك إلى كيف تستمتع في فترة العزوبية حقا، وذلك من خلال مجموعة من النصائح سوف أطلق عليها مسمى “نصائح السعادة” لأنها وبكل تأكيد سوف تحول حياة العزوبية الخاصة بك إلى حياة سعيدة، بعيدة كل البعد عن الشعور بالنقص أو الاكتئاب، هيا بنا لنتعرف عليها سوياً:
- أولاً: لا تجعل نفسك خالية من الأهداف:
يجب عليك أن تجعل لنفسك هدفاً تسعى من أجله في هذه الحياة، لأن الهدف يعطيك شعوراً بأنه يجب عليك إكمال مهمة ما، وعليك أن تنجزها لكي تحظى بالسعادة وبإهتمام كبير ممن حولك، مثلاً إن كنت طالب جامعي، فعليك أن تجعل هدفك أن تنجز مرحلتك الجامعية وأن تبدع في مجال تخصصك الجامعي وتبذل مجهوداً كبيراً في الحصول على معدل دراسي مرتفع، فعند وضعك لهذا الهدف سوف تدرس بشكل أكثر جدية ومكثف لتحصل على درجات مرتفعة، لأن ذلك سوف يؤهلك إلى وظيفة مناسبة بمرتب عالي يوفر احتياجاتك ويساعدك على بناء أحلامك المستقبلية بكل تأكيد.
- ثانياً: هنيئاً لك على كونك شخص يتمتع بالحرية:
طبعاً بدون خلاف، الشخص الأعزب يتمتع بالحرية الشخصية بنسبة ٩٠ بالمئة عن غيره من الأشخاص المتزوجين في العالم أجمع، وذلك لكونه لا يمتلك شريك حياة يجب عليه أن يستشيره في أخذ قراراته بالخروج إلى مكانٍ ما أو شراء شيءٍ ما، فهنيئاً لك على هذا، قم بالخروج في نزهة غير اعتيادية فيها العديد من الأمور التي لم تقم مسبقاً بتجربتها، مثلاً كتسلق الجبال، أو التزلج، أو مثلاً قم بتغيير الأماكن التي تذهب لزيارتها في العادة، أو البلد( أن تقوم بالسفر في بلاد أخرى غير بلدك)، تستطيع فعل ما يحلو لك دون الشعور بأنك مرتبط بأحد ما، كأن تكون شخص متزوج ولديك أطفال بالطبع لن تستطيع أن تقوم بالسفر ولديك أطفال إلا للضرورة للقصوى ولكن ليست بغرض الإستجمام وقضاء وقت ممتع، لذلك أنصحك باستغلال هذه الفترة بشكل جميل وممتع وأن تقوم بتجربة ما يحلو لك مما لم تقم بتجربته من قبل.
- ثالثاً: قم بنسيان الماضي الأليم:
أثبتت الدراسات النفسية الحديثة والتي أجريت على عدد كبير من الأشخاص العازبين سواء من فئة الرجال أو من فئة النساء، أن الأشخاص المرتبطين بالماضي الأليم، لا يشعرون بأي سعادة في حاضرهم، أي أنهم يمرون بلحظات سعيدة ولكن لا يشعرون بالسعادة مطلقاً وذلك بسبب تأثير هرمونات الحزن والاكتئاب، وأحياناً الشوق والحسرة على أشخاص رحلوا، أو على أشياء فعلوها وندموا على فعلها لأنهم بفعلتهم هذه خسروا أشخاص ذوي قيمة، تذكر عزيزي القارئ أن الندم لا يجدي نفعاً، وأن الذي حدث، ما هو إلا بتقدير من الله سبحانه وتعالى، وهو خير لك في نهاية الأمر، حتى وإن لم ترى أنه خير، لا تندم على شيء فات ومضى، ولا على أشخاص قد رحلوا، لا تفسد لحظاتك الجميلة بأشياء أصبحت من الماضي، استمتع بالحاضر وانظر إلى المستقبل، وحاول أن تركز جُلّ اهتماماتك على عدم الوقوع بالأخطاء قدر الإمكان وذلك حتى لا تشعر بالندم والخيبة فيما بعد، وإن كان هناك فرصة لك لكي تصحح أخطائك قم بتجربتها على الفور ومن دون أي تفكير، لأنه في حال فاتتك هذه الفرصة فسوف يصبح شعورك بالندم أكبر وأكبر ولن تتخلص من هذا الشعور بسهولة، أما إن قمت باستغلال هذه الفرصة وفشلت فإن ذلك سوف يساعدك على تخطي الأمر بسهولة فائقة.
- رابعاً: قم بالمشاركة برحلات ترفيهية وتعليمية:
هناك الكثير من الرحلات التي تنظم من قِبل جهات مختصة يكون هدفها إما تعليمي أو ترفيهي، لذلك قم بالتنويع في هذه الرحلات ما بين الرحلات التعليمية والرحلات الترفيهية، وذلك تجنباً للشعور بالملل والضيق، ففي صحيح مسلم عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَعَظَنَا فَذَكَّرَ النَّارَ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلَاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ، فَقَالَ: مَهْ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ فَقَالَ: يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ.
ولكن يجب على الإنسان المسلم أن يرفه عن نفسه في نطاق الحلال والإبتعاد عن فعل المحرمات، وهذا ما أكد عليه حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأيضاً يجب أن تكون هذه الرحلات مفيدة وترفيهية في نفس الوقت، وأن تُستغل في تعلم أشياء لم يسبق لك معرفتها، مثلاً إن كنت شخص يحب السباحة، فيجب عليك أن تتعلم طرق السباحة الصحيحة وطرق التعامل مع الخطر كالغرق مثلا وكيفية التعامل معه بشكل صحيح، ولكن أولاً يجب أن تتأكد أن هذه الهواية متوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي وبعيدة عن الشبهات والمحرمات، فعن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عنهما، قـال: سمعـتُ رَسـْولُ الله يَقولْ: { إنَّ الحلالُ بيّن، وإنَّ الحـرامُ بيّن، وبينهما أمـور مُشْتَبهات لا يعلمهنَ كثيرٌ منَ الناسِ، فَمنْ اتِقى الشُبهات فـقـد استبرأ لدينه وعرضه، ومنْ وَقعَ في الشُبهات وَقـعَ في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أنْ يَرتع فيه، ألا وإنَّ لكل ملك حمى، ألا وإنَّ حمى الله محارمه، ألا وإنَّ في الجـسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فَسُدت فسدَ الجسـد كُـلـهُ، ألا وهيَ الـقَـلبْ }. [رواه البخاري:52، ومسلم:1599]
فهذا دليل قاطع من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه يجب علينا أن نتقي موضع الشبهات وذلك لحماية أنفسنا وعرضنا من الوقوع في الحرام وفعل المحرمات، فالدين الإسلامي يتميز باليسر والتسامح، وحثنا على أن نقضي أوقات فراغنا وأن نستمتع بأوقاتنا ولكن بما يتناسب مع تعاليمه الحنيفة والتي جاءت لكي تحمي الفرد وتصون كرامته
وبعد ان استعرضنا كيف تستمتع في فترة العزوبية عليك ان تقرا
العزوبية في ضوء الإسلام والسنة
2- المصادر:
بقلم\ فاتن بشير
إترك تعليق