المحتويات
1- مقدمة
هل تساءلت يوما لماذا أتزوج ؟ بالتأكيد مر هذا السؤال عليك وخاصة الرجال، أما النساء فالأمر مختلف والزواج لديهن أمر أخر.
قد يجد الرجل أن الزواج لا فائدة منه، فهو يعمل وينفق على ذاته وليس في حاجة لمن ينفق عليه ويتحمل نفقاته، أو لا يريد انجاب اطفالا تملأ عالمه بالصراخ ولكن أقول لك أنك مخطئ في هذا التفكير وإليك 10 أسباب لتتزوج.
أولا نذهب في جولة عبر الماضي لتعقب أحوال الزواج.
إنسان الكهف:
عندما خلق الله آدم كان وحيدا في هذا العالم لا يوجد من يشبه، فخلق له حواء لتؤنس دربه وتساعده في عمارة الأرض.
وبالطبع كانت حواء سببا للتناسل ووجود الذرية ورعايتها، وكان هدف البشر في هذا الوقت هو الاستمرار والنجاة في هذا العالم الكبير المحفوف بالمخاطر وتأمين سبل العيش.
الحضارات القديمة:
مع تطور الحياة وتقدم الزمن تعلم الإنسان الكثير وبدأ في وضع المفاهيم لما يحيط به وتنظيم الحياة أكثر، فعرف العلوم وأسس الأسر والعائلات وحدد دور الفرد فيها، فكان الرجل يعمل في الحقل والمرأة تعمل في المنزل وترعى الصغار.
الديانات:
جاءت الديانات لتجعل الزواج أكثر تنظيما وتؤسس لحقوق وواجبات الطرفين، المسيحية فرضت زواج واحد مدى الحياة ولا يوجد طلاق.
أما الإسلام فقد جاء في البيئة الجاهلية وكان التعدد شائعا جدا بل تعدى الامر إلى أن المرأة الواحدة تستطيع الزواج من اكثر من رجل،
فحرم الإسلام ذلك وقنن التعدد وحصره في أربع زوجات. وكذلك حرم الجمع بين الأختين، ومنع توريث المرأه، وأرسى قواعد الزواج بالشكل المعروف حاليا.
مر الزواج بالعديد من التغيرات وفقا للتقدم البشري وتغيير الأوضاع الاجتماعية، في بعض الوقت كانت القوة والسيطرة للرجل فكان هو أساس البيت من خلال الإنفاق وكانت المرأة تدين له بالطاعة وكذلك الأولاد.
ومع تعلم المرأة وخروجها للعمل، تمردت آيضا على هذا النظام وأصبحت تشارك الزوج كل شىء بداية من الإنفاق على البيت وصولا لرعاية الأبناء وأعمال المنزل.
قد نختلف وقد نتفق في هذة الامور ولكن المجتمع حاليا يضم كل الأفكار ووجهات النظر.
نعود لموضوعنا وهو الأسباب التي نتزوج لأجلها، فإذا كنت من العازفين عن الزواج قد تجعلك هذه الأسباب تغير من أفكارك:
2- 10 أسباب للزواج:
- إذا كانت أسبابك مادية،فاعلم يقينا أن الله سبحانه وتعالى وعد بزيادة الرزق بعد الزواج قال الله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) النور/32 .وقال السعدي رحمه الله :”قوله تعالى : (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ) أي : الأزواج والمتزوجين . (يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) فلا يمنعكم ما تتوهمون من أنه إذا تزوج افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه .
- العائلة، اذا كنت وحيدا أو مغتربا، فالزواج يوفر لك العائلة بكل ما تحمله من معاني القوة والمشاركة الاجتماعية والنفسية والانتماء.
- الأطفال، إن كان بكاء الأطفال وصراخهم لا يشكل لك عائقا، الزواج خير وسيلة لتجد من يملأ عالمك مرحا وحبا وبراءة، والبنون زينة الحياة الدنيا وفي الآخرة يكون الولد الصالح شفيع أمام رب العباد
- الاستقرار: ويشمل جوانب عديدة في الزواج، بالنسبة إلى الزوج يضمن وجود زوجة تلبي رغباته وتوفر له بيئة صالحة للعمل والانتاج وكذلك إنجاب الذرية الصالحة.
- تشير الدراسات أن الأطفال التي تنشأ في وسط الأبوين تكون سوية نفسيا وأكثر نجاحا.
- الزواج يقلل الضغوط، في المجتمعات الغربية تجد أن إنجاب الأطفال غير مرتبط بالزواج ولكن حدوث ذلك يجعل رعاية الأبناء هي مسؤلية طرف واحد منفردا مما يمثل الكثير من الضغوط بالاضافة لضغوط العمل.
- مشاركة الحياة : الوحدة قاتلة وضد الطبيعة البشرية، أن تجد من يهتم لأمرك ويرعاك في مرضك.
- الحب : ذلك الشعور الذي لا تستطيع التحكم فيه بالرغبة في التواجد مع شخص ما وقضاء مزيد من الوقت معه وليكون في الإطار الصحيح والطريق القويم ، الحل هو الزواج.
- العلاقة الحميمة : نحن في مجتمع شرقي عربي مسلم لا يقبل بالعلاقات غير الشرعية وما يتبعها من آثار على كل من الرجل والمرأة، لذلك الزواج هو الإطار الطبيعي والشرعي لهذه العلاقة.
- وفي النهاية الزواج يمنحك الأمل والدعم والثقة شرط أن تجد الشريك المناسب لك.
إترك تعليق