1- كيفية التعامل مع الزوج المهمل:

عزيزتي الزوجة، بالطبع إن كنتِ تقرئين هذا المقال، لكي تجدي حل مناسب وجذري مع زوجك المهمل لكِ ولأسرتك، ولكن لا تقلقي انتِ في الطريق الصحيح، تسألين نفسك كيف أحول زوجي من زوج غير مهتم وغير مبالي إلى زوج يهتم بي، إليكِ الحل عزيزتي.

أولاً يجب عليكِ أن تنتبهي على أهم نقطة في الحياة الزوجية وهي المشاركة بين كلا الطرفين، المشاركة في كل شيء يجب أن تكون كافة المهام والمسؤوليات بين الزوجين مقسمة، لماذا؟! وذلك حتى يشعر الزوج المهمل أو بمعني آخر غير المهتم بالمسؤولية الكاملة اتجاه أسرته واتجاه بيته وأولاده، كيف أجعل زوجي يهتم بي إذن؟!

الإجابة جداً بسيطة، وذلك يحدث من خلال أن تقومي بتحديد ما هي الناحية المهمل فيها زوجك، مثلاً إن كان زوجك مهمل في الأمور المنزلية وليس لديه شعور بالمسؤولية، هنا يتحتم عليكِ القيام بجعل زوجك بجلب احتجاجات ونواقص البيت، ولكن لا تكرري ذلك بل قومي بكتابتها على ورقة لأن كثرة التكرار تسبب الملل للرجل، وتجعله ينفر بكل تأكيد أما إن كان زوجك مهمل في النواحي العاطفية.

أنصحك عزيزتي في هذه الحالة أن تقومي بإعادة تهيئة لكل شيء في حياتكم العاطفية، مثلاً اجعلِ لسانك رطباً في الحديث معه أي أن يكون كلامك مليء بالحب والاحترام له، أغرقيه بنظرات الحب والأعجاب وأنه الرجل الوحيد الذي يمكنه أن يؤثر بك وأن مكانته غير عن مكانة أي شخص كان، قومي بتغير لون شعرك مثلاً إلى لون لم تقومي بوضعه من قبل حتى يكون تغير وتجديد لكم في حياتكم العاطفية، اهتمي بالطبع بنظافتك الشخصية وملابسك، لا ضيرَ إن قمت بالتنظيف في منزلك ولكن احرصِ على استبدال ملابسك والاستحمام مع رشة بسيطة من عطر وتكون رائحته ليست ثقيلة وذلك قبل أن يعود زوجك من العمل، حتى يراكِ دائماً بأبهى صورة ورائحة جميلة بالطبع، وهذا ما حث عليه أيضاً ديننا الإسلامي الحنيف، وذلك كما ورد في كتاب الله عزَّ وجل في سورة البقرة الآية رقم ٢٢٢، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” صدق الله العظيم، هكذا بكل تأكيد تجعلين زوجك المهمل يتهم بكِ.

2- كيفية التعامل مع الزوج المهتم بشؤونه الخاصة وبعمله فقط:

هناك الكثير من النساء التي تعاني من أن زوجها يهتم بالعمل وبشؤونه الخاصة فقط، ولا يهتم بها وبأولاده، ولاحظنا هذا في العديد من الأماكن حيث تعرض الغالبية العظمى من النساء والتي تشكو من أن زوجها يهتم بالعمل بالمقام الأول فقط، قمت أنا بدوري وبحثت عن ما هي أهم الأسباب التي تجعل هذا الزوج يهتم بعمله وبشؤونه الخاصة فقط بعيداً عن الاهتمام بزوجته وأطفاله، وذلك من خلال سؤال فئة كبيرة من هذه النساء، وإن كنتِ أنت عزيزتي القارئة لديك نفس القواسم المشتركة بهم، فقد وجدنا لكِ الحل هنا، ولكن لنتعرف أولاً ما هي أهم الأسباب التي تجعل زوجك مهتم بعمله وبشؤونه الخاصة فقط:

° السبب الأول عدم الاهتمام الشخصي من حيث المظهر.

°السبب الثاني الانشغال الدائم بأعمال المنزل والعمل الخارجي(الوظيفة).

°السبب الثالث الوزن الزائد وخاصة بعد ولادة أخر طفل.

°السبب الرابع زيادة العبء المادي على عاتق الزوج.

جميعها أسباب مشتركة لمجموعة كبيرة من النساء، وللأسف هذه الأسباب بكل تأكيد هي من تجعل الزوج مهمل وغير مبالي وبالطبع سوف يهتم بشؤون العمل وشؤونه الخاصة فقط، وذلك حتى يوفر لكِ المال لكي يتخلص من العبء المادي، وأيضاً لأن مظهرك غير مشجع لأن يقوم بترك كل شيء ويهتم بكِ، إن كنتِ إنسانة موظفة وتعلمين بالداخل والخارج كيف لكِ أن تجدي وقتاً لكي تهتمي بمظهرك وبملابسك، بالطبع ليس لديكِ هذا الوقت الكافي، إذن كيف أجعل زوجي يهتم بي؟!

إن قمتِ بتحديد الأسباب، وهي غالباً نفس الأسباب التي ذكرتها سابقاً، فأنصحك أن تقومي بتخصيص وقتاً لممارسة الرياضة وللذهاب للتسوق وتجديد ملابسك وبالتالي التجديد من مظهرك، قومي بشراء ملابس تجعلك تبدين أصغر سناً عزيزتي القارئة، قومي بتخصيص وقتاً لتنظيف المنزل ولكن ليس كل الوقت، وأنصحك أن تقومي بالطلب من زوجك بأن يشاركك العمل المنزلي وبالتالي يقل العبء المنزلي عليكِ.

وأيضاً في نفس الوقت تجدي الوقت الكافي للاهتمام بنفسك بكل راحة، بالنسبة إلى موضوع رشاقتك فهو مهم للغاية، حتى وإن كان وزنك غير كبير، قومي بعمل رياضة منزلية على الأقل فهذا سوف يجعلك رشيقة ونشيطة أيضاً، ويحسن من صحة البشرة والصحة النفسية أيضاً، بنفس الوقت يصبح تجديداً لزوجك عندما تصبحين أنحف، قال -تعالى-: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 60]، هذه الأية الكريمة تدل على أهمية الرياضة والقوة البدنية، وأيضاً ورد عن  السيدة عائشة – رضي الله عنها – أنها كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ وهي جاريةٌ ( قالت : لم أحملِ الَّلحمَ ولم أُبدُنْ ) فقال لأصحابه : تقدَّموا فتقدَّموا ثم قال : تعالَيْ أُسابقُك فسابقتُه فسبقتُه على رجليَّ فلما كان بعدُ ( وفي روايةٍ فسكت عني حتى إذا حملتُ اللحمَ وبدُنتُ ونسيتُ ) خرجتُ معه في سفرٍ فقال لأصحابِه تقدَّموا فتقدَّموا ثم قال : تَعالَيْ أسابقُك ونسيتُ الذي كان وقد حملتُ اللحمَ فقلتُ كيف أُسابقُك يا رسولَ اللهِ وأنا على هذا الحالِ ؟ فقال: لَتفْعَلِنَّ فسابقتُه فسبقَني فجعل يضحكُ وقال: هذه بتلكَ السَّبقةِ [رواه أبو داود، 2578، وابن ماجه، 1979، وأحمد، 25075، وصحَّحه الألباني في الصحيحة، 131]، احرصِي على هذه النصائح وبكل تأكيد سوف تجعلين زوجك يهتم بكِ.

3- حكم إهمال الزوج لزوجته في الإسلام:

سوف أبدأ كلامي بحديثين في غاية الأهمية لرسولنا الكريم، يقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا “، رواه الألباني، وقوله صلّى الله عليه وسلّم:” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي “، رواه الترمذي، حيث كانت أخر وصايا الرسول وهي النساء، لأنه من المعروف عن معشر النساء أنهن رقيقات القلب والخاطر وسهل كسرهن، ولكن هناك أنواع إهمال الزوج لزوجته، منها:

  • النوع الأول: إهمال الزوج لزوجته من حيث الجماع:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:” يجب على الزّوج أن يطأ زوجته بالمعروف، وهو من أوكد حقّها عليه، أعظم من إطعامها، ومقدار الواجب في ذلك بحسب حاجتها وقدرته على الصّحيح “، وقال أيضاً:” والوطء الواجب قيل إنّه واجب في كلّ أربعة أشهر مرّةً، وقيل: بقدر حاجتها وقدرته، وهذا أصحّ القولين ”

أي أنه يجب الجماع بين الزوج والزوجة على حسب قدرة الزوج وحاجة الزوجة، وهذا واجب على الزوج تجاه زوجته، ولا يصح التقصير والإهمال فيه، وذلك منعاً للوقوع بفعل المحرمات من كلا الطرفين وبالأخص الزوجة، حيث إن كان زوجها مقصراً في هذه الناحية سوف يجرها ذلك للجوء للزنا وخيانة زوجها أعاذنا الله وإياكم من ذلك، فالجماع بين الزوجين واجب إن لم يكن هناك عذر شرعي يمنعهم من ذلك.

  • النوع الثاني: من الإهمال هو إهمال الزوج النفقة على زوجته:

وهذا بالطبع حرام شرعاً وذلك بوجوب السنة النبوية والكتاب العزيز القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:” أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ “، سورة الطلاق، آية رقم6، وهذا إقرار من الله عزَّ وجل على وجوب نفقة الزوج لزوجته خلال فترة حياتهم مع بعض.

4- المصادر:

بقلم /فاتن بشير