الحب في زمن الكورونا (كوفيد-19)  كورونا هو المسيطر على فكر كل الشعوب في هذه الآونة، ويأتي العنوان الحب في زمن كورونا على نسق مع عنوان لرواية قديمة بعض الشيء تتحدث عن الحب في زمن الكوليرا، فقد عبرت البشرية بمنحنيات وأوبئة أودت بحياة بشر كثيرين يصلوا للملايين في الماضي، وها هو كورونا يحصد ويحصد في أرواح البشر دون رادع ولاحام، فلاحام ولاحافظ سوى الله تعالى. 

وعلى الرغم من هذا المنعطف الخطير الذي تمر به البشرية، إلا أن فيروس كورونا فتح لنا بابًا كادت أن تغلقه التكنولوجيا علينا وهو إحساسنا بدفئ البيوت، فما أكثر الدول التي فرضت حظر التجوال على مواطنيها مما جعل الجلوس في البيت إجباريا. 

ورغم أن تواجد الزوج في البيت قد يصاحبه بعض القلق، خاصة مع إحصائية صينية تفيد زيادة نسبة الطلاق بين الأزواج في فترة الحجر الصحي، و لكي نخالف هذه الاحصائية  سنورد بعض الأفكار التي يمكن من خلالها جعل أيام الحجر الصحي فترة لاستعادة الرومانسية التي قضت عليها الحياة العملية بشكل كبير. 

الحب في زمن الكورونا (كوفيد-19)

تعيش العائلات فى أنحاء العالم فترة مكوث جبري داخل المنزل، من بعد ما تفشى فيروس كورونا في كل مكان، لذا نقدم للزوجين مجموعة من الأفكار الرومانسية ليحولوا فترة الحجر إلى فترة بناء ترابط محبة ومودة أكثر وتكون فرصة جيدة لاستعادة الأجواء الرومانسية بينهما، فبالتأكيد الحب في زمن الكورونا غير وإليكم بعض من هذه الأفكار: 

الملاحظات الورقية 

قومي بكتابة مجموعة من  الملاحظات الورقية والتي تحمل الحب لزوجك، وقومي بوضعها في أماكن يراها بين الحين والآخر واحدة تلو الأخرى، حتى أنه يمكنك كتابة بعض أبيات الشعر أو كلمات الحب وضعيها مثلاً بملصق على الثلاجة. 

كوبونات 

يمكنك صنع صندوق ووضع كوبونات تملئيها بما شئت من طلبات رومانسية، ويمكنك صنع عشاء رومانسي على ضوء الشموع وتقديم الصندوق فيه للاختيار من بينها يمكن أن تكتبي في طلباتك، مساج أو رقصة سويًا يمكنك أن تبدعي في طلباتك، ويمكنك فعل ذلك كل فترة ففترة الحجر قد تطول بسبب فيروس كورونا إلى أن يكشف الله الغمة. 

ممارسة النشاطات المشتركة 

بسبب مشاغل الحياة وروتينها يعاني الزوجين من فتور المشاعر، لكن لعل في فيروس كورونا إجراءات إسعافية لاستعادة روح الحياة الزوجية، وأفضل ما يعيد الحب في زمن كورونا المشاركة في ممارسة الأنشطة، فالمشاركة تعيد للعلاقة ألفتها وحميميتها، خاصة إذا اتسمت المشاركة بحس ترفيهي مرح، هذا سيعمل بالتأكيد على تقريب المسافات المتباعدة وإحياء المشاعر التي كادت أن تندثر. 

 تبادل الهدايا 

فلتكن هذه الفترة فترة يحاول كل منكما التقرب للآخر، قد تساهم هدية منك في استعادة الذكريات الماضية، ولو كانت بسيطة مثل شراء باقة من الزهور وبطاقات المعايدة ذات الكلام الجميل، فليس جيدًا أن يتوقف الزوجين عن التواصل والتعبير والتقدير لشركائهم وهناك الكثير والكثير من الأفكار الرومانسية. 

اكتبي له خطابا 

اكتبي له خطابًا رومانسيا، فعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعية كثيرة ولكن يبقى للخطابات رونقها وأثرها الجميل الذي تتركه في النفس، أعيدي على مسامعه تلك الكلمات التي كان يهواها منك أيام الخطبة وأيام الزواج الأولى، يمكنك أن تضعي ذلك في مكان غير متوقع ليتفاجأ به 

شاهدى معه ما يحب 

يُمكن استغلال الوقت المشترك بينكما في تمضيته معا في مشاهدة أي ما تفضلونه مبارة كرة قدم، حلقة لشيخ مفضل، أو أي شيء تستهوون رؤيته معا، الرومانسية والحب في زمن كورونا أنتِ ملكته، يمكنك أن تقودي الدفة كما تهوين. 

استعادة الذكريات 

لطول فترة المكوث في المنزل بسبب فيروس كورونا، يمكنكما اقتناص وقت بعيد عن وجود الأطفال ليكون وقتًا خاصًا بينكما، تتبادلان فيه الحديث حولكما، حول ذكرياتكما ورحلاتكما وصور أطفالكما ولحظاتكما الجميلة، عن الأيام الصعبة وكيف مرت وعن الأيام الجميلة، وهذا من شأنه أن يُعيد الشغف ويوثق رباط المحبة، فكما تحدثت سابقًا الحب في زمن كورونا غير! 

يمكنكما استغلال الوقت في الحديث عن أحلامكما وما تحقق وما عليكما تحقيقه، وكيف كانت رحلتكما وهل مازالت تلك الأحلام القديمة على عهدها أم تبدلت مكانها أحلامًا جديدة. 

يمكنك إلهاء الأطفال من خلال عدد من الأنشطة المتنوعة في هذا الوقت الطويل من خلال أهم أنشطة الأطفال أثناء العزل الصحي المنزلي بسبب فيروس كورونا 

ارقصا سويًا 

يُخرج الرقص الطاقة السلبية من الجسم، ويجعل الفرد في حالة مزاجية جيدة، يمكنكما مشاركة الرقص معًا، حتى لو لم تتقناه يكفي أنكما اشتركتما معًا، هذا سيُضفي جوًا من المرح لم يكن موجودًا من قبل. 

قراءة روايات 

قراءة الروايات إذا كنتي ممن يحبها أو كان زوجك يحبها، يمكنك قراءتها له بصوتك بصوت رقيق جذاب، ويمكنك اختيار نوع من الروايات الرومانسية أو رواية تدور عما يواجهه العالم الآن، حيث تعد روايات الوباء من أكثر الروايات التي يهوى الجميع قراءتها الآن وعلى جانب منها تحمل شقًا رومانسيًا، يمكنكما مشاركة القراءة معا إحدى هذه الروايات لتشبه كثيرًا واقع فيروس كورونا الذي نحياه الآن. 

إذا لم تفلح هذه الحيل في استعادة الرومانسية بينكم يمكنك مشاهدة أيضا حيل ذكية لتعليم الزوج غير الرومانسي الرومانسية 

فيروس كورونا والروايات 

ليس بجديد ولا غريب أن تداهم الأوبئة العالم، تختلف وتتنوع أساليبها، تزداد وتقل ضحاياها، ولم يكن التاريخ الروائي في منحى عما يواجهه العالم، لنجد أن عقول الكتاب وأقلامهم برعت في سرد بعض من تفاصيل هذه الكوارث، مثل كارثة فيروس كورونا التي نحيا بين كنفها اليوم.  

من الروايات التي تحدثت عن هذا الموضوع والتي يمكنك مشاركتها مع زوجك وأطفالك ، حتى أنكم تستطيعون عمل مسلسل إذاعي من الرواية، كل منكم يمثل دورا في الرواية لتجسدوها معا، سيكون وقتًا جميلاً بالتأكيد، أجمل مافيه مشاركة الجميع للحدث. 

شاهد أيضا الإرشادات التي يجب اتباعها لحماية نفسك والأخرين من فيروس كورونا 

الروايات التي تحدثت عن أمراض وفيروسات غزت العالم 

فصَّل الكتاب على مر التاريخ روايات تحدثوا فيها عن الأوبئة التي ضربت عصورهم، فهل سيكتب أحدهم يومًا عن فيروس كورونا وكيف فشل العالم الحديث في التصدي لذلك الصغير الذي لا يتجاوز طوله بضع نانومترات، وهل سيكون عنوانها الحب في زمن كورونا أم ماذا سيكون؟! 

رواية العمى 

رواية عالمية من تأليف جوزيه ساراماغو، تحكي عن تفشي مرض غامض في القرية مما يصيب أهلها بالعمى مثل مانراه الآن مع فيروس كورونا، وتحكي الرواية كيف انتشر الفساد في القرية ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة في الحصول على الطعام، يتدخل الجيش ولكنه لم يستطع السيطرة فيترك القرية لتكون تحت وطأة العصابات، ويختفي المرض فجأة ولكن بعد ما خلفه من دمار وخراب. 

رواية الطاعون 

ألفت هذه الرواية وسطرت على يد ألبير كامو، كاتب كبير وذو قلم لامع، تتحدث الرواية عن طاعون يضرب مدينة هران الجزائرية، وتحكي الرواية كيف تفشى المرض الفتاك وأصاب أهل القرية وأودى بحياتهم كما يفعل فيروس كورونا اليوم، كان الطبيب يعالج أحد المرضى ولكن تُصاب زوجته، فيبعثها للعلاج بالخارج. 

تغلق السلطات الدخول والخروج من المدينة وتموت زوجة الطبيب دون أن يراها، فيكرث الطبيب حياته في دراسة هذا المرض اللعين، إلى أن تكشف الغمة ويزول الوباء وبدون سبب ولكن الطبيب كان يرى أنه مختفيًا وسيعيد الظهور مرة أخرى. 

رواية الموقف 

رواية تشبه في بدايتها ما يحدث معنا اليوم من تأليف ستيفن كينج، وهي تتحدث عن تفشي وباء غير مألوف ناتج عن فيروس من فيروسات الأنفلونزا المميتة مثل ما نراه اليوم من فيروس كورونا المميت، وقد كان تم تخليقه من قبل العلماء لاستخدامه في الحروب البيولوجية. 

يتسبب هذا الفيروس في إبادة البشر ماعدا مجموعة من ذوي الصفات الخارقة وبدلاً من أن يتحملوا إعمار الأرض صارت هناك حربًا بين الخير والشر. 

الحب في زمن الكوليرا 

حاز كاتب هذه الرواية على نوبل في الأدب، واستخدم فيها الكاتب وباء الكوليرا الذي يشبه فيروس كورونا الذي نعاني منه اليوم، في الربط بين مجريات القصة، بدءًا من الطبيب الذي يتعرف على الفتاة عندما تمرض ويُشتبه في أنها مصابة بالكوليرا، ونهاية عندما تجول السفينة ذهابا وإيابًا وهي ترفع علم وباء الكوليرا. 

 

هناك روايات أخرى تحدثت عن الوباء مثل اليوم السادس وقاعة الذئب وكل كاتب له حبكته الدرامية سواء ساقها من خياله أو دونها من واقع معاناة الشعوب مع الأوبئة، فإذا كانوا قد انتصروا على الأوبئة في رواياتهم بالحب فلنجعل عنواننا  

الحب في زمن الكورونا . 

 

ختامًا في عظم المحنة هناك منحة لعل هذه فرصة جيدة لإحياء الحب في بيوتنا واستعادة ما سلبته منا الحياة بمشغولياتها ومهامها، ولنعيد نكتشف أزواجنا وأبناءنا. 

المراجع 

الحب في زمن الكورونا (كوفيد-19)

Pandemics: An Essential Reading List